مبادئ التدريس
إن عملية التدريس هي ليست مهمة سهلة فهي تحتاج إلى فهم وإتقان ومعرفة تفصيلية بأحدث الوسائل والطرق وعلى المدرس أن يلم ويعرف معرفة تخصصية بالأساسيات والمبادئ العامة للتدريس لتحقيق أفضل النتائج وهي:(قطامى، 2005، صفحة 124)
اولاً: تحديد أهداف الدرس: تعتبر الأهداف أموراً جوهرية في إعداد المناهج المراد تطبيقها بحيث تمكن من تحديد الوسائل لتحقيق الغايات والقدرة على تقدير كمية الطاقة المبذولة لإنجاز العمل وتحدد الأهداف بما يلي:
تأهيل المبادئ الوطنية في نفوس الطلبة وإذكاء حماسهم وتوجيه اندفاعهم لحب الوطن وتعريفهم بمكتسباته.
إعداد التلاميذ لمتطلبات المجتمع وتطلعاته ليساهموا في تطوره وتقدمه وزيادة كفاءته الإنتاجية.
استمرار تحقيق النمو المتكامل للطلبة عن طريق ممارستهم للفعاليات والالعاب الرياضية وتوجيههم للعناية بالصحة العامة.
استثمار أوقات فراغ الطلبة بشكل فعال يضمن مزاولتهم لهواياتهم المحببة إليهم بما يعينهم على تكامل نموهم والتمتع بترويح هادف لتنمية الذوق الجمالي الأمر الذي يؤدي إلى تحسين العلاقات الاجتماعية وتنمية روح العمل الجماعي وتوفير الجو المناسب لإنماء الخصائص التربوية كالشعور بالمسؤولية والتعاون والمحبة والانتماء للجماعة.
ثانياً: إعداد الدرس وتنظيمه: إن التدريس الجيد لا يعتمد على المؤهلات الجيدة للمدرس فقط بل على استعداده المسبق الذي هو ضروري جداً وذلك لتسهيل عمله. إن إعداد المدرس لدرس ما يمكن إجماله في استعداده المسبق وتفكيره بالطرائق والأساليب التي تضمن نجاحه، فكل درس يعتبر نسبياً قائم بذاته ولكنه بنفس الوقت جزء من عدة دروس متتالية ونظام محدد بينما توجد علاقة منطقية وتسلسل تعليمي يعكس قانون وشروط العملية التربوية والإعداد يتحقق بالمؤثرات الآتية:
من خلال برنامج عمل للمدرس، تحضير المكان من أجل القيام بالدرس لتأمين الترتيب والنظافة وتوفير وسائل الإيضاح والأجهزة الجيدة والصالحة للعمل إضافة إلى تثبيت منهاج الدراسة وهو جزء من المهام التربوية التي تعتمد أساساً على الوعي والمعرفة.(الجبالي، 2016، صفحة 85)
استعمال دفتر الخطة الدراسية ومراجعة مواده من أجل تحقيق الاتجاهات الجديدة وتسجيل التعليمات والإرشادات وإشراك جميع الطلبة قدر الإمكان وعدم إهمال بعض الطلبة نتيجة ضعف مستواهم.
إن التنظيم الجيد والاستعداد المسبق سوف يؤدي إلى تحقيق جميع مهام الدرس خلال المدة المحددة للدرس إضافة إلى أن استعداد المدرس بشكل جدي ومنظم سوف يعطيه نتائج عالية وفعالة ويشجعه للوصول إلى نتائج أفضل.
ثالثاً: التدرج في الانتقال: إن طرق التدريس يمكن استخدامها لتعليم أوجه النشاط المختلفة الطرق خطوات متدرجة ومنطقية حسب ترتيب مدروس ويعتمد التدريس إلى حد كبير على سن المتعلم ومرحلة التعليم.
فمثلاً مدرس التربية الرياضية عند تعليمه مهارة حركية يعتمد إلى حد كبير على سن المتعلم والمرحلة التي هو فيها عندها يمكن تقديم نموذج لأداء الحركة أو قد يكتفي المتعلم من شرح الحركة ثم تأتي الإجراءات العملية الأخرى كقيام المتعلم بأداء الحركة، ومن الطبيعي ألا يتوقع المدرس أن جميع المتعلمين سيتمكنون من الأداء الصحيح.
فتصحيح الأخطاء واجب ضروري يقع على المدرس أول بأول ذلك لأن هناك فروق بين المتعلمين من نواحي عديدة لاسيما تكوين صورة صحيحة عن الحركة أو النشاط قبل إتاحة الفرصة الكافية للتدريب. فالتدرج في المهارة الحركية يتم عن طريق شرح الحركة ومن ثم عرضها والقيام بالعرض والتدريب على الحركة والتقدم في المهارة.
رابعاً: مراعاة الفروق الفردية: إن من أهم مبادئ التدريس هي مراعاة الفروق الفردية والمقصود بها هي التباين والاختلاف في القدرات العقلية يقابلها تباين في الصفات البدنية وفروق في الصفات بين الجنسين والعمر أيضاً، وهناك مقاييس تمثل الفروق الفردية وهي:
المقاييس الجسمية - المقاييس الوظيفية - الإمكانيات والقابليات – الموهبة - تشجيع الوالدين- الصفات الشخصية العامة- مشاكل الجسم – الذكاء- تحديد القدرات بنوعيها الحركية والمهارية والبدنية- الأسلوب التفصيلي.(والعملي، 2014، صفحة 66)
لقد خطت الدول المتقدمة خطوات كبيرة في مجال مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة إذ وجدت صيغ معقولة في التعامل معهم على أساس أفراد وليس جماعات إذ تعطى لكل فرد مسؤوليات وواجبات تناسب قابلياته وخبراته لينمو بشكل ينسجم مع الجماعة وهناك بعض النقاط يمكن اتباعها لجعل الفوارق بسيطة منها:
إعطاء الواجبات التي تتلاءم مع الطلبة المتوسطين وهم يمثلون أكثر الطلبة وإعطاء بين الحين والآخر واجبات ذات مستوى أعلى لكي تتحدى قابليات الطلبة الجيدين وإعطاء واجبات ذات مستوى بسيط بحيث يمكن اشراك الآخرين.
تشجيع وتشجيعهم وتطوير قابلياتهم.
التعاون في فهم مشكلات الطلبة المتأخرين ومنحهم الفرص الجيدة وتشجيعهم ومساعدتهم على التقدم وحل مشكلاتهم النفسية والعاطفية والاقتصادية والفسلجية.
خامساً: تنويع طرائق التدريس: إن الطرق التدريسية متعددة في المجال التربوي وهناك طرائق عديدة تعتمد على العلمية والموضوعية وفهم عام لطبيعة ظروف أطراف العملية التربوية وعناصرها الأساسية.
إن الطريقة ركن أساسي من أركان التدريس، وإن نجاح التدريس يرتبط إلى حد كبير بنجاح الطريقة المستخدمة.
إن اختلاف المدرسين في اتباع طرق تدريس مختلفة يرجع إلى ما بينهم من فروق وتباين في اطلاعهم ومتابعاتهم للتجارب التربوية وللتطورات العلمية في المجال التربوي، فتختلف الطرق باختلاف الغرض من التعليم وطريقة مدرسي العلوم تختلف عن طريقة مدرسي التاريخ ومدرسي التربية الرياضية وكذلك مرحلة التعلم فالطريقة التي تستخدم مع التلاميذ الصغار لا تتناسب مع الكبار فعليه تختلف طرق التدريس تبعاً لاختلاف مراحل العمر، وكذلك طبيعة المادة فالمادة النظرية عن المادة العملية في طريقة التدريس وطبيعة الموضوع وكذلك الإمكانات المتوفرة من الأجهزة ومواد مختبرية وصور ونماذج والوسائل التعليمية تشجع على اتباع طرق معينة في التدريس فكل هذه العوامل تؤدي إلى الاختلاف في الطريقة المستخدمة وتنوعها.
سادساً: اثارة ميول الطلبة: وتعتمد على توجيه أدهان الطلبة من خلال اثارة فكرة أو قضية معينة لتغيير مستوى الاتجاهات والمواقف والأفكار والقدرات المختلفة، أو لإنجاز أعمال معينة تكون في شكل آليات تكسبه خبرات تكون مستهدفة لكونها أنماط من الممارسات التي تقوي واقعية التفاعل مع مجموعة الخبرات التي يتفاعل بها.