مقدمة
- يعد التدريس من أقدم وأشهر بل وأهم المهن التي مرت بالإنسان، فكانت محط أنظاره واهتمامه منذ الزمن القديم ولا عجب في ذلك، فهي أداة لنقل الثقافة والعلوم عبر الأجيال وبها يسعى الإنسان للوصول إليه في شتى مجالات النمو الإنساني عقلياً واجتماعياً وعاطفياً وانفعالياً ومع تطور وتقدم العصر راح التدريس يواكب ذلك التطور حتى وصل إلى العصر الذي نعيش فيه، فتغيرت مهنة التدريس في مضمونها وشكلها وهدفها فتحولت من عملية حشو ذهني إلى اكتشاف المعلومة وتعليم للتفكير ومن تلقين معرفي إلى بناء عقلي جسدي وروحي، ومن مصدر واحد للمعرفة إلى مصادر متنوعة ومختلفة، أما في شكلها فاستمرت بالتحويل من كتاب إلى مدرسة إلى تعلم ذاتي عبر الشبكة المعلوماتية، لكن قبل ذلك سنتناول في هذا الدرس التطور التاريخي للتدريس، مفهوم التدريس و العناصر المرتبطة به، مع تحديد العلاقة بين التعليم والتدريس والتعلم .