محاضرة أولي التطور التاريخي للتدريس

مقومات التدريس

تعد المقومات أساس عملية التدريس، إلا أن نوعها يعتمد على نوع المادة وطريقة عرضها، فقد تضاف مقومات أخرى إلى أنها تعتمد على المدرس وما يمتلكه من مؤهلات وقدرات شخصية وعلمية وكيفية الاستفادة منها واستخدامها التدريس ومن هذه المقومات:

الموهبة الفطرية (الطبيعية): هناك مقومات وعوامل طبيعية تسهم في نجاح عملية التدريس والتي تتمثل في قوة الشخصية التي تمكن المدرس بامتلاك زمام المبادرة بالدرس مما يشجع الطلاب على الانسجام والاندماج والاستجابة له، عن طريق استخدامه لصوته بوضوح ونقاوة النطق بشكل سليم ومسموح إضافة إلى طريقة الأداء، وضبط النفس وسرعة البديهية.

القدرة على التعلم والتعليم: إن إلمام المدرس بالمادة لا يقف عند قدر محدد، بل من الضروري الإحاطة التامة والتعميق بمجال اختصاصه من خلال الاطلاع على أحدث المستجدات والمصادر العلمية الحديثة، وهذا مما يسهل على المدرس تعليمها نتيجة لثقته بمعلوماته وبنفسه وبالتالي اندفاعه بعمله لحماس ونشاط.

إن المقومات الأساسية للتدريس تظهر في موقف المدرس أثناء عملية التدريس وذلك بحسن اتصاله بالطلاب وحديثه إليهم واستماعه لهم، وبراعته في استهوائهم والنفاذ إلى قلوبهم وعقولهم.

وبما أن التدريس نوع من التأثير الشخصي يهدف إلى تعليم شخص آخر أو مجموعة أشخاص بأسلوب علمي وفني لذا فهو عملية تساعد الطالب كيف يتعلم وينمو ويتكيف سلوكياً واجتماعياً إضافة إلى اكتسابه الخبرات اللازمة من خلال الاطلاع على كل ما يطرح عليه من مفردات منهجية نظرية وتطبيقها بشكل صحيح أثناء الممارسات العملية.(عامر، 2018، صفحة 92)

سابقسابقمواليموالي
استقبالاستقبالاطبعاطبعتم إنجازه بواسطة سيناري (نافذة جديدة)