سابعا - وظائف النشاط البدني الرياضي التربوي في المؤسسات التربوية
1- النشاط البدني الرياضي التربوي لشغل أوقات الفراغ:إذا أردنا أن يكون التلميذ قويا وسليما في بنيته، عاملا للخير متطلعا لغد أفضل فلا بد أن نعمل على استغلال أوقات الفراغ وتحويله من وقت ضائع إلى وقت نافع ومفيد تنعكس فوائده على كل أفراد المجتمع. قد يكون النشاط البدني الرياضي التربوي أحسن مصدر لكل النّاس الذين يودون الاستفادة على الأقل من وقت فراغهم من نشاط بناء يعود عليهم بالصحة والعافية رغم وجود الكثير من الأنشطة المفيدة، كالرسم والنحت وقيادة السيارات وغيرها، إلا أنه يجب أن تكون بديلة للنشاط الرياضي هو الوسيلة الوحيدة لتنمية الكفاءة البدنية والحركية ولكن أن تكون هذه الأنشطة وسائل مساعدة لشغل أوقات الفراغ بطريقة مفيدة. وهكذا يساهم النشاط البدني الرياضي في المؤسسات التربوية فيحسن استغلال وقت الفراغ وحل إحدى مشكلات العصر الخطيرة الكثيرة من المدمنين على الكحول والمخدرات حيث أنه يدعم الصورة الإيجابية للذات عن طريق:
• الصحة واللياقة البدنية وكفاية الأجهزة الحيوية.
• البهجة والسعادة والاستقرار الانفعالي.
• إيجابية مفهوم الذات.
• نمو العلاقات الاجتماعية السليمة وتوطيد الصداقات.
• التوجه الاجتماعي للحياة و النضج الاجتماعي.
• إتاحة الفرصة للاسترخاء وإزالة التوتر والتنفيس المقبول.
• احترام البيئة والطبيعة والحفاظ عليها.
• تقدير الخبرات والقيم الجمالية وتذوقها. (الخولي ا.، 2001، صفحة 55)
2- النشاط البدني الرياضي التربوي لتنشيط الذهن: إن الفرد الذي يقبل على النشاط البدني بحيوية وصدق، ويكون في حالة تهيأ عالية أفضل من المتعلم الذي يركن إلى الكسل والخمول من حيث تكافؤ العوامل الأخرى المؤثرة على النشاط الذهني مثل: الثقافة، السن، الجنس، كما يبدو منطقيا أن الممارسين للأنشطة الرياضية فإن القدرة العقلية في المجالات الرياضية زاخرة بالمواقف التي تتطلب إدراكا بصريا للحركة، الأمر الذي يؤدّي إلى تنمية وتطوير القدرة، وبالتالي تطوير التفكير والذكاء العام وهذا يعني بوضوح عام أن النشاط الرياضي يساهم في إنعاش الذهن واستخدامه استخداما أكثر فائدة وتأثير، بالإضافة إلى أن ألوان النشاط الرياضي ليست مقتصرة على الناحية البدنية فقط، بل يصاحبها اكتساب الكثير من المعلومات والمعارف ذات الأهمية البالغة في تنمية الثقافة العامة.
3- النشاط البدني الرياضي التربوي لتنمية التفكير:إن للأداء الرياضي جانبين، جانب فكري يتمثل في التفكير في الحركة قبل أدائها وتحديد غرضها ومسارها " القوة، السرعة، الاتّجاه. وهذا التحديد العقلي هو ما يسمّى بالتوقيع الحركي إلى المداومة الفكرية الرياضية وجانب آخر عملي وهو يتعلق بتطبيق الحركة فعليا كما فكر الفرد، وصاغها عقليا على ضوء اقتصاره المسبق للعالقات الكائنات بين الوسيلة والهدف، وهو ما يسمى بالإيقاع الحركي والمؤكد أن التفكير المسبق للحركة ومدى صياغة العقل وأبعادها هو الذي يتوقف عليها نجاحه، فكلّما كان التفكير سليما كان الأداء محقّقا ناجحا لأغراضه وأهدافه والعكس صحي، فالأداء الرياضي لا يتم بصورة آلية ولكنه يتأسس على التفكير الذي يؤثر فيه ويتبين الأثربه، وهنا تكمن أهمية الأنشطة الرياضية في تنمية التفكير. (تركي ، 1982)