ثالثا: عناصر العملية التعليمية
- تتكون العملية التعليمية من مجموعة من العناصر التي تتفاعل مع بعضها البعض ويؤثر ويتأثر كل عنصر في الآخر وترجع أهمية هذه العناصر في كونها الأساس التي تعتمد عليه العملية التعليمية لكيتنجح، وتحقق الأهداف المرجوة والعناصر كالتالي:
أ- الطالب: هو المتعلم الذي تقوم العملية التعليمية من أجله، ولذلك من الضروري أن يكون لديه رغبة لتلقي العلم، ومستعداً للتعلم، ويمتلك القدرات والمهارات التي تعينه على التفاعل الإيجابي، وبالطبع وفقاً لاستعداد الطالب، وما يملكه من قدرات ومهارات تتحد الأنشطة، والأساليب التي سيتم الاعتماد عليها من أجل الوصول للأهداف المرجوة.
ب- المحتوى التعليمي: يمكن تعريفه على أنه مجموعة أفكار، وحقائق معبرة عن الثقافة التي تنتشر في مجتمع ما، وفي التعليم يعرف ذلك المحتوى بالمناهج أو المقررات الدراسية ويتم تصنيفها كالتالي ( اللغات، والدراسات الاجتماعية، والفلسفة ) حيث أنه من الضروري أن تكون هذه المناهج تناسب مستوى الطلاب، وتراعي كافة الفروق بين كل طالب، وآخر.
ت- الطريقة: يمكن تعريف الطريقة على أنها الأسلوب المميز الذي يعتمد عليه المعلم لتحقيق أهداف عملية التعلم ومن الضروري أن يترك للمعلم حرية اختيار الأسلوب التعليمي المتبع وعليه أن يراعي أن هذا الأسلوب لابد أن يكون متفقاً مع رؤية، وفكر المعلم، وأهداف العملية التعليمية، والمستوى الفكري للطلاب ووعيهم.
ث- المعلم: يلعب المعلم دوراً جوهرياً في هذه العملية، وذلك لأنه يقوم بتحديد نوع المادة الدراسية، وما تشتمل عليه من اتّجاهات، وأفكار، ومن الضروري أن تكون المعلومات الموجودة بها هادفة للغاية، ولذلك يجب أن يتوافر به مجموعة من الشروط من أبرزها أن يكون المعلم متخصصاً، وعلى دراية تامة بكل ما يتعلق بالتدريس من مفاهيم، ونظريات، وأيضاً أن يتمتع بشخصية قيادية تعينه على إدارة الحصة الدراسية بشكل فعال، ومن الضروري أن يكون قادراً على توفير الجو الملائم للطلاب ولديه قدرة على الاستماع إليهم، وإدراك الفروق بينهم.
ج- البيئة التعليمية: يجب توافر بيئة تعليمية مناسبة، وذلك لأن لها أثر فعال في جذب الطلاب لتلقي العلم وتشتمل البيئة التعليمية على الحجرات الدراسية، والتي يتم خلالها التواصل بين المعلمين والطلاب، وشرح الدروس، وتصحيح الأخطاء، وغير ذلك من العمليات الفعالة.
ح- الوسائل التعليمية ومصادر المعرفة: تعتبر الوسائل التعليمية ذات أهمية كبيرة حيث يعتمد عليها في الشرح، وتوصيل المعلومة للطلاب ويعد الاعتماد على هذه الوسائل أمرا هاماً لتحفيز الطلاب، وجذب انتباههم وجعلهم أكثر تفاعلاً مع المعلم أثناء الشرح وتعرف مصادر المعرفة المساعدة بأنها مجموعة الكتب التي يمكن للطلاب، والمعلمين الاستعانة بها وتعتبر ذات أهمية كبيرة لكل من الطرفين.
إن تفاعل جميع العناصر سالفة الذكر مع بعضها البعض يؤدّي في نهاية الأمر إلى تحقيق الأهداف المرجوة وفي حالة وجود تقصير أو خلل في أحد العناصر سوف يؤدي ذلك إلى وجود خلل في العملية التعليمية بأكملها. (Baillargeon , 2012)