سادسا - أنواع الأنشطة اللاصفية
- الأنشطة اللاصفية متعددة ومتنوعة فمنها: "الأنشطة الشفوية التي يكلف بها الطلاب، ليعدوا أنفسهم لها خارج الصف، والقراءات والعروض العلمية والتجارب والرحلات، والأفلام، والمشروعات وجمعيات العلوم والآداب، والمعارض والأنشطة الرياضية، والكشفية، والاجتماعية وخدمة البيئة، والأنشطة الثقافية والأنشطة العلمية والأنشطة الدينية والأنشطة الموسمية، والأناشيد والمسرح، والأنشطة الفنية، والأنشطة المنزلية، والأنشطة المهنية والحرفية مثل: أعمال الخشب والخزف والنحت والمعادن والجلد والتجليد والطلاء والدهان والأعمال الزراعية والأعمال التجارية"
أ- أهمية الأنشطة اللاصفية في تنمية شخصية المتعلم:
تتنوع الأنشطة اللامنهجية في المؤسسات التعليمية والتربوية وذلك بحسب خصوصية البيئة والمجتمع والعلاقات التي تربط الأفراد ببعضهم، والعلاقات التي تربطهم ككل بالمجتمع..
- تنمية قدرات الطالب على الحياة متحرراً من قيود المنهج المطلوب في الدراسة، والانطلاق إلى الحياة بلا ضفاف وبلا قيود غير القيود العامة التي تضبط المجتمع ككل، وهنا يكون الطالب حراً في اختيار النشاط الذي يجد نفسه فيه، والذي يجد أنه بحاجة إليه نفسياً أو اجتماعيا أو علمياً أو بدنياً، وهو بهذا الاختيار يمارس حريته ممارسة واقعية، ويجد نفسه وقد انطلق في الاتّجاهات التي هو معد لها أو يؤسس لها عن ميل ذاتي أو عن تفكير.
- تأسيس روح المسؤولية لدى المتعلمين، فهم إذ يختارون بحرية يختارون المسؤولية تلقائياً، ولا حرية بلا مسؤولية، وهنا يتمرس الطالب على الربط بين ما يفعل وبين ما يؤمن، ويربط بين قدرته على الإبداع من الحرية إلى المسؤولية، وهنا تتأسس لدى الطلاب قدرات على الربط بين ما يفعلون وبين ما يتحملون من نتائج ما يفعلون في مواجهتهم ذاتهم ومجتمعهم ومواجهة الحياة..
-تؤسس الأنشطة لدى المتعلمين قناعات، هي في أصلها مهزوزة، وربما لم يمكنها المجتمع من أن تتشكل تشكيلاً صحيحاً، فيكتشف الطالب أن هناك تشكيلاً صحياً، ويكتشف الطالب أن هناك آخرين.. وأنهم مختلفون.. وأنه هو أيضاً يملك حق الاختلاف كما هم يملكون ذلك الحق، وهنا تبدأ لدى الطالب اللبنات الأولى من مبدأ التسامح مع وجود الاختلاف. وأن الآخرين ضرورة ومطلوبون لاستكمال منظر الحياة، وأن الجزء يتفاعل مع بقية الأجزاء لتكتمل الصورة وليصبح المشهد بهيجاً ورائقاً.
- إن الأنشطة اللاصفية بما يعتريها من حرية في الاختيار، وحرية في الممارسة، وحرية في التعامل مع الآخرين من خلال الأنشطة التي تتطلب وجود فريق عمل، فتذوب لدى الطالب رواسب التعصب، والتعالي على الآخرين، وكلا الموقفين موقف مرضي، والأنشطة اللاصفية (اللا منهجية) تتيح للتلاميذ موقفاً صحياً، لأن التعامل مع الآخرين في إطار حرية الاختيار وفي إطار حرية التعامل ينم عن الروح الجماعية لدى الطلاب بشكل تلقائي. (الصوالحة، 2014، صفحة 37)
تقسيم الأنشطة اللاصفية:
ب- أنشطة لا صفية داخلية: هو النشاط الذي يقدم خارج أوقات الجدول المدرسي داخل المدرسة فهو المجال الذي يجد فيه المتعلم فرصة اختيار وتجريب ما تعلمه، وهو أحد أنواع الممارسة الفعلية التي تتصل اتّصالا بالدروس وتمثل القاعدة التي يبنى عليها تخطيط النشاط الداخلي.فبرنامج النشاط الداخلي يعتبر مكملا لبرنامج دروس التربية البدنية والرياضية، وأهمية الميادين التي يتعلم فيها الفرد الممارسة الفعالة للنشاط إضافة إلى أن الفرد يجد فيه فرصة اختيار ما يتناسب مع ميوله ورغباته واستعداداته، ولذلك يجب أن تنال هذه الأنشطة نفس القدر من الاهتمام والتخطيط والتنفيذ والتقويم من المدرس والتلميذ فبرامج الدروس تتيح للتلميذ تعليم المادة وبرامج النشاط الدّاخلي تتيح فرصة تحسين وتحقيق أهداف هذه المهارات. (عياد، 1997، صفحة 49)
ت- مميزات النشاط الداخلي:
أهم المميزات التربوية للنشاط الدّاخلي بالإضافة إلى كونه مكملا للمنهاج المدرسي:
• يعتبر حقلا لتنمية المهارات التي تعلمها في الدرس فالدّرس عادة يقدّم مجموعة من الأنشطة في وقت محدّد وقد تتماشى جميعا مع ميول جميع الأفراد التي عادة ما تختلف وتتباين لذلك النشاط.
• النشاط الدّاخلي فرصة لاختيار الفرد ما يتناسب مع ميوله، من أنشطة وأن يمارسها لحسن مسار أدائه فيها وبذلك تتحقق أهداف التربية البدنية والرياضية بطريقة أشمل وأعمق.
• يتيح النشاط الدّاخلي فرصة لكل تلميذ أن يشترك اشتراكا إيجابيا في النشاط المحبب إليه والذي يناسب قدراته، وأن يحقق فيه النّجاح والتقدم.
• يتيح النشاط الدّاخلي فرصة التعلم عن طريق الممارسة العلمية فيكتسب التلميذ المعارف الجديدة ويتعلم قوانين وقواعد وقوانين اللعبة فينمو سلوكه الاجتماعي بطريقة علمية تربوية.
• يساعد الاشتراك في برامج النشاط الدّاخلي على الترويح وحسن استغلال وقت الفراغ فالمشاركة في النّشاط الدّاخلي تتطلب مستوى عال من المهارة، وعن طريقه يمكن للتلميذ أن يجيد لعبة أو أكثر لمستوى لا بأس به.
• يتيح النشاط الدّاخلي الفرصة لتنمية الصفات الاجتماعية وتنمية روح الجماعة.
• يتيح النشاط الدّاخلي الفرصة للأفراد لاكتشاف مجلات عديدة وجديدة واكتساب خبرات لم يسبق لهم أن تطرقوا لها.
وممّا سبق يمكننا القول أن النشاط الدّاخلي وبرامجه تمثل مجالا واسعا لتحقيق أهداف التربية الرياضية ومجالاتها الفنية والمعرفية والسلوكية