مراحل التفكير التصميمي

مراحل التفكير التصميمي عادة ما تكون عملية تدرجية وتتكرر بشكل متكرر حسب الحاجة والسياق، ويمكن تلخيصها في خمس مراحل رئيسية:

  • التعاطف (Empathize): في هذه المرحلة، يتم التركيز على فهم مشاكل المستخدمين واحتياجاتهم بعمق. يتطلب ذلك التفاعل المباشر مع المستخدمين، والاستماع إلى قصصهم وتجاربهم، وفهم العوامل البيئية والثقافية التي تؤثر على تفاعلهم مع المنتج أو الخدمة؛

  • تحديد المشكلة (Define): بعد فهم الاحتياجات والتحليل العميق، يتم تحديد المشكلة بوضوح ودقة. يجب أن تكون هذه المشكلة تحديدًا واضحًا يمكن التركيز عليه لإيجاد الحلول المناسبة؛

  • التفكير الإبداعي (Ideate): في هذه المرحلة، يتم توليد الأفكار المبتكرة والحرة بشكل كبير. لا يوجد حدود للخيال في هذه المرحلة، ويتم تشجيع التفكير الجريء والخارج عن المألوف؛

  • إنشاء النماذج (Prototype): يتم في هذه المرحلة بناء نماذج أولية أو عمل نماذج تجريبية من الأفكار المطروحة في المرحلة السابقة. الهدف هو اختبار الأفكار بشكل سريع وبتكلفة منخفضة للتحقق من فعاليتها وتحديد النقاط القوية والضعف فيها؛

  • الاختبار (Test): تعتبر هذه المرحلة حاسمة لتقييم النماذج المبدئية أو النماذج التجريبية بشكل عملي. يتم جمع الملاحظات والتعليقات من المستخدمين واستخدامها لتحسين النماذج وتعديلها بناءً على الاحتياجات والتغذية الراجعة.

مثال:

لنفترض أن هناك مشكلة في سوق النقل الحضري، حيث يعاني الكثيرون من صعوبة في العثور على وسائل نقل فعالة أوموثوقة في مكان ما. فإن خطوات التفكير التصميمي تكون:

  • التعاطف (Empathize): نبدأ بمقابلة المستخدمين المحتملين مثل الركاب وسائقي السيارات والدراجات والمشاة في المدن، لفهم تحدياتهم ومشاكلهم في الوصول إلى وسائل النقل.

  • تحديد المشكلة (Define): بناءً على المعلومات التي تم جمعها في المرحلة الأولى، نحدد المشكلة بوضوح، مثل صعوبة الوصول إلى وسائل النقل في الوقت المناسب أو غياب وسائل النقل العامة في بعض المناطق.

  • التفكير الإبداعي (Ideate): نقوم بجلسة عصف ذهني مع فريق التصميم لتوليد الأفكار المبتكرة لحل المشكلة، مثل تطبيق الهاتف المحمول الذي يوفر خدمة حجز وسائل النقل بنقرة زر وتوفير خيارات متعددة مثل السيارات والدراجات ووسائل النقل العامة.

  • إنشاء النماذج (Prototype): نقوم ببناء نموذج تجريبي للتطبيق يوضح كيفية عمله والخدمات التي يقدمها، مع التركيز على واجهة المستخدم وسهولة الاستخدام.

  • الاختبار (Test): نقوم بإطلاق تجربة النموذج على مجموعة صغيرة من المستخدمين المستهدفين، ثم نجمع ملاحظاتهم وتعليقاتهم لتحسين وتعديل التطبيق بناءً على الاحتياجات والتغذية الراجعة.