الألعاب في الحضارة الإغريقية
تعد حضارة الإغريق (اليونان القديمة) بمثابة الحضارة الأم لأغلب الحضارات الأوربية والغربية
المعاصرة، ولم تحترم أمة الرياضة مثلما فعل الإغريق الذين اعتبروها أحد أهم طقوس العبادة والتقرب للآلهة، وكتب المؤرخ "ول ديورنت": أن الرياضة كانت مستدخلة تماما في حياة شعب اليونان القديم، فكان ركوب الخيل ورمي الأشياء تحاشيها أثناء الركوب من مستلزمات الرجل الإغريقي المثقف أكثر منها ألعابا ومباريات، كما أن شيوع ألوان عدة من الكرة يصعب إحصاؤها من كثرتها، وكانت كلمتا "شاب" و"لاعب كرة" مترادفتين في إسبرطة.
وفي سن السابعة كان أطفال إسبرطة يرسلون إلى المعسكر العام للتربية والتدريب على المواطنة، وكانت الأنشطة تقسم على ضوء السن، فكان الأطفال في سن 9 إلى 10 سنوات ينضمون إلى فريق لاعبي الكرة، وإن كانت اللعبة حينذاك أشبه بالمعركة الحربية.