محاضرة أولي نبذة تاريخية عن الألعاب

الألعاب عند قدماء المصريين

الحضارة المصرية القديمة والتي تعرف بالحضارة الفرعونية من أقدم حضارات الإنسان على ظهر الأرض، ولقد وجد في الكتابات والنقوش والتصاوير المنحوتة والمرسومة الملونة على جدران المعابد والمقابر والأهرامات والمسلات ما يفيد ويؤكد معرفة المصريين القدماء بالألعاب، ولقد مورست الألعاب بين مختلف الأعمار والطبقات، كما هناك دلائل على ممارسة الفتيات ألعابا خاصة بهن فضلا عن ألعاب الصبيان التي تميزت بالقوة والخشونة.

وفي المتحف المصري بالقاهرة توجد كرات مصرية قديمة تحت رقم (6099)، ولعل أجمل مشاهد ألعاب الكرة في الحضارة المصرية القديمة تلك التي سجلتها جدران معابد بني حسن بالقرب من القوصية جنوب المنيا، والتي سجلت بعض ألعاب الكرة من خلال بعض الفتيات يمررن الكرة باليد لبعضهن البعض، وفي لوحة أخرى يؤدين نفس المهارة ولكن في وضع طريف لا يخلو من البراعة الحركية، إذ كانوا فوق ظهور صويحباتهن، ويبدو أن هناك قواعد معينة متبعة في اللعب، كأن تحل الفتاة التي تخفق في التقاط الكرة محل زميلتها التي تحملها فوق كتفيها.

الألعاب في حضارات الشرق القديمة:

عرفت بعض حضارات الشرق القديمة العديد من ألوان الألعاب، سواء كانت على سبيل الترويح أو التربية، فعرفت الصين القديمة عددا من الألعاب، وربما كانت هي أصول للألعاب الحديثة التي نعرفها الآن، مثل الريشة الطائرة، وكانت تلعب بالأقدام وأحيانا بمراوح اليد الشبيهة بالمضارب، كما كان هناك شكل ما من أشكال ممارسة ضرب الكرة بالقدم، ولعلها أحد أصول لعبة كرة القدم المعاصرة.

وبالرغم من سيطرة المناخ الفلسفي الديني المؤسس على الكونفشيوسية والبوذية وهي عقائد مناهضة للنشاط البدني إلا في أشكاله العقائدية مثل اليوغا، إلا أنها عرفت بعض ألوان الألعاب والمطاردات.

ويذكر التاريخ أن حضارة آشور وبابل (العراق القديم) مارست بعض الألعاب وبخاصة الألعاب المائية، وينسب إلى حضارة فارس (إيران القديمة) أنها السبب في ذيوع لعبة الكرة والصولجان، وهي أصل لعبة البولو المعاصرة، وكانت تشكل جانبا مهما من البرنامج التربوي لأمراء البلاط وأبناء الأعيان والحكام كما يشير كتاب "كارناماك".

سابقسابقمواليموالي
استقبالاستقبالاطبعاطبعتم إنجازه بواسطة سيناري (نافذة جديدة)