محاضرة ثالثة - ماهية الألعاب الصغيرة وأغراضها وأهميتها

أولا -قيمة اللعب

1/ قيمة اللعب لدى الأطفال:

يولد الطفل مزودا بعدة غرائز وميول تنتقل إليه بالوراثة وتدفعه لأن يسلك سلوكا معينا ليحقق عرضا خاصا والميل للحركة أشد ميول الطفل الفطرية ظهورا وأبقاها في مراحل نموه، فهو الذي يدفعه إلى استكشاف بيئته ومعرفة كل ما يدور حوله، ويشير علماء علم الاجتماع الأنثروبولوجي على أن الإعداد الثقافي والاجتماعي للطفل يحدث من خلال اللعب ويستطيع الطفل من خلال اشتراكه في اللعب ان يعبر عن نفسه، وأيضا يمد اللعب الأطفال بالعديد من المشاعر والعواطف المتينة التي لا يمكن التعبير عنها بالكلمات وتساعدهم على التخلص من الرغبات الممنوعة والأفكار الممقوتة بدون الإحساس بالذنب أو ممارسة تلك الأفعال، وبمجرد تعلم الأطفال اللعب مع الآخرين فأنهم يستطيعون بسرعة استيعاب آخرين واستبعاد آخرين وفقا لرغبته. وينمو الحديث بسرعة من خلال اللعب كما يستطيع الطفل تعلم استخدام الكلمات البديلة لحركاته أكثر من أداء الحركات نفسها.

2/ قيمه اللعب لدى المراهق:

بسبب الفروق الفردية والقوة والميل إلى اللعب والقدرة البدنية فإن الأولاد والبنات ينفصلون عاده من الصف الرابع الابتدائي في دروس التربية البدنية إذ ميل الأولاد إلى ممارسة الألعاب العنيفة التي تبرز قوتهم بينما تميل البنات إلى ممارسه العاب الفرق والأنشطة الإيقاعية ويكون المراهق أكثر قدرة على عبور الثغرة الموجودة بين الطفولة والرشد بنجاح إذا ما تمكن من ممارسة عدة رياضات بمهارة فوق المتوسط.

3/ قيمه اللعب لدى الراشد:

كلما كبر الفرد في السن كلما مال إلى ان يكون بطيئا في حركته وعواطفه وتفكيره . وغالبا ما يكون فريسة الأمراض سواء الهضم أو الصداع أو القرحة، وأحد أسباب أمراض القلب التي تؤدي إلى الموت وهي أن الأفراد يحرقون أنفسهم من وقت مبكر حيث يتكون لديهم إحباط وتعاسة ليس من التعب البدني ولكن من إجهاد عواطفهم وعقولهم وقلة من الناس هي التي تتمتع بقضاء وقت فراغها بالترويح.

سابقسابقمواليموالي
استقبالاستقبالاطبعاطبعتم إنجازه بواسطة سيناري (نافذة جديدة)