Section outline

    • ما هو MVP؟

      MVP  أصغر منتج قيم Minimal Viable Product هو منتج أو خدمة أولية من منتجك النهائي ويحوي أقل عدد ممكن من المميزات ويوفر لرائد الأعمال أكبر مقدار من اختبار الافتراضات والتعلم. يساعد هذا المنتج في الوصول للسوق والعميل بأسرع وقت ممكن

      لما نستخدم MVP؟

      فكر بالأمر، ما الذي عليك فعله إن كانت لديك فكرة لمنتج معين، لكنك لست متأكدا من طريقة تنفيذ الفكرة وطرحها كمنتج جديد في السوق؟ وخاصة ان المنتج الجديد يحمل مخاطر أكبر من غيره. ففشل المنتج على مستوى ٥ أشخاص سيكون أرحم بكثير من فشله على مستوى ٥٠٠ شخص. فما الذي يفعله رائد الأعمال لتقليل هذه المخاطر؟

      ولد مفهوم MVP لحل هذه المشكلة فهو يعتمد على بناء المشروع بالتدريج بحيث تكون الخسائر أقل ما يمكن في حال فشل المشروعهذا المفهوم هو أحد المفاهيم الهامة ضمن آلية لين ستارت اب Lean Startup .

      مما يتألف MVP؟

      MVP هو منتج بسيط لا يقدم جميع الميزات والخدمات للعميل، وإنما يقدم فقط عدة قيم أساسية وجوهرية للعميل، بشرط أن تكون هذه القيم كافية ليعمل منتجك بشكل فعال. الهدف من هذا هو اختبار هذه القيم الجوهرية من قبل المستخدم، ومن ثم التعلم والتعديل على المنتج بأقل تكاليف ممكنة.

      فمثلا: شركة زابوس، عندما أرادت اختبار مدى رغبة العملاء في شراء الأحذية عن طريق الانترنت، كان على المؤسس أولا التأكد من ذلك. وبدلا من بناء موقع كامل ويتكلف في بنائه، ويشتري مستودعات من من الأحذية ثم يبيعها للعميل، قرر بناء منتج أولي قيم وكاف.

      حيث بنى موقعا بسيطا، وضع فيه صورالأحذية التي التقطها من  أحد محلات بيع الأحذية . وعندما يضغط العميل لشراء حذاء منها، فإن العملية تتم بشكل يدوي حيث يقوم هو بشرائها من المحل وإرسالها بالبريد. الطريقة غير مربحة لكنها حتما مناسبة ليختبر الفكرة. وعندما تأكد ان فكرته نجحت بجذب الكثير من العملاء، بدأ ببناء الموقع الحقيقي الكامل.

      ماهي خطوات بناء MVP؟

      ١. تحديد ما هية المشكلة التي يقدم المنتج حلولا لها! و لمن!

      في المرحلة الأولى انت بحاجة لتفهم الهدف الاساسي من منتجك و تجد الحل الأمثل الذي سيحتاجه عميلك المستقبلي. لذلك عليك الإجابة عن سؤالين:

      1.   لماذا أنا كعميل بحاجة لهذا المنتج؟

      2.   ما الذي سيقدمه المنتج للعميل أو كيف سيساعده المنتج؟

      كمثال على هي الخطوة ؛ تخيل أنك أردت تقديم منتج عبارة عن تطبيق يساعد الناس لعمل كونترول على مصاريفها و توفير قدر معين من الأموال. توفير المال هدف مهم جدا لعدد كبير من الناس. قد يتم بالحصول على كوبونات أو البحث المستمرعن التخفيضات بالمواد الغذائية، الألبسة، الهدايا و غيرها من الخدمات. و لأن الناس في الغالب ليس لديها وقت كاف لتبحث عن هذه التخفيضات فقد يدفعون مقابل خدمة مماثلة توفر عليهم الجهد و الوقت.

      ٢. تجربة العميل User Flow أثناء بناء MVP

      هي المراحل الي يمر بها المستخدم أو العميل المستهدف من مرحلة ايجاد المنتج ⬅️ شراء المنتج ⬅️ متابعة الطلب ⬅️ استقبال الطلب . تسمى تدفق المستخدم . أو process stages . كل ما عليك فعله هو تعريف و شرح هذه الخطوات للمستخدم.

      ٣. ترتيب قائمة الميزات الضرورية حسب الأولوية.

      الآن دورك لتفكر، ما هي الميزات الضرورية جدا لتتوفر في المنتج، والتي بدونها سيفشل؟

      إن كان عدد الميزات كبير، فهذا يعني أنك لم تستطع اختيار الضروري فقط !!

       المنتج من نوع MVP يكون مكتمل، لكن بنفس الوقت بسيط جدا وسهل البناء. هناك العديد من أنواع MVP لكن الأهم أن تكون مكتملة وليست جزء من منتج.

       مثال :

      تخيل مثلا أنك جيت لعند قبيلة عايشين بخيم وعمرهم ما شافو سيارة. وأنت حبيت أنك تصنع سيارة وتبيعهم ياها، بس حبيت تختبر مدى تقبلهم لفكرة التنقل على عجلات.

      فبدل ما تصنع السيارة وتستهلك وقت طويل وآخر شي ما يشتروها منك، صنعت بسكليت (دراجة). وشفت مدى تقبلهم لفكرتها.

      الدراجة هي ليست جزء من السيارة، لكنها تعطي العميل الفرصة ليجرب المنتج بشكل كامل لحتى تعمل تجارب عليه وحتى تبيع منه.

      أما لو قررت تصنع عجلات السيارة فقط وتبيعها، فهي ما اسمها منتج اصغري قيّم، هي اسمها ""يبعتلك حمى على هالمنتج"". يعني العجلات لحالها مالها اي قيمة لهالقبيلة.

      كمثال آخر: ألِف ستارت أب أو حرابيء سابقا

      ألِف ستارت أب هي ليست صفحة فيسبوك لنشر بوستات عن ريادة أعمال!

      وإنما هي موقع لتقديم دورات في ريادة الأعمال.

      وقبل ما تسألوني "وين الموقع؟"، رح قلكم، انو نحنا لساتنا بمرحلة MVP

      والمنتج الأصغري هو صفحة الفيسبوك، اللي نجري التجارب الأولية عليها

      لذلك، قبل ما تبني منتجك الكامل، حاول دوما تبني منتج أصغري منه، حتى توفر بفلوسك، وتعمل اختبارات عليه وتاخد ردة فعل الناس.

      ولما تقرر تصنع منتج أصغري قيّم، فكر دوما: هل منتجي هذا على بساطته في حدا حيشتريه ويستفيد منه؟

       

       

      نصائح قبل اختيار فكرة مشروع عليك الأخذ بها لنجاح مشروعك:

      عام 2003 ادعت إليزابيث هولمز اختيار فكرة مشروع من أكثر أفكار المشاريع براعة في تكنولوجيا الصحة، عن شركة من شأنها أن تجعل اختبارات الدم أقل كلفة وأكثر ملاءمة ومتاحة للمستهلكين، وعدت الشركة (ثيرانوس Theranos ) بسرعة أن تعطي عملاءها صورة كاملة عن صحتهم باستخدام كمية صغيرة من الدم فقط، وسرعان ما أصبحت هولمز وشركتها الناشئة ثيرانوس معبودتا وادي السيليكون، ثم تربعت الفتاة العشرينية صدارة قائمة فوربس لعام 2015 باعتبارها أغنى امرأة عصامية في أمريكا، بثروة تصل إلى 4.5 مليار$، وقدمت محادثات TED ذات شعبية كبيرة وظهرت على أغلفة فوربس و فورتشن.

      بحلول عام 2013، بلغت قيمة ثيرانوس حوالي 10 مليارات دولار، بل اشتركت مع Walgreens  لوضع اختبارات الدم في المتاجر في جميع أنحاء البلاد، والمشكلة؟ تكنولوجيتهم لم تنجح، لم تقترب من العمل، لكن هولمز كانت جيدة في بيع رؤيتها ولم تتوقف حتى مع كون المرضى الحقيقيين يستخدمون “اختبارات” الشركة لاتخاذ قرارات بشأن صحتهم، في أغسطس 2018 أعلنت المحكمة إغلاق Theranos رسميًا، وتواجه هولمز هي وشريكها التجاري السابق الآن عقوبة السجن المحتملة بتهمة التزوير.

      في عالم الأعمال ومن بين آلاف الأفكار التي تخطر ببالنا يوميًا (يمتلك الدماغ البشري ما يقرب من 50000 خاطرة في اليوم)، فإننا مُلزمون باختيار فكرة قوية للتركيز عليها وهو ما يمكن أن يكون تحديًا حقيقيًا، فأعظم فرصة للنجاح في المشاريع الريادية هي اختيار فكرة ألمعية ومناسبة لتكون مشروعك القادم. الخطأ الأكثر شيوعًا الذي يرتكبه رواد الأعمال هو أنهم يبدؤون بأي فكرة يعتقدون أنها قد تحقق النجاح، ولكن هناك الكثير من الأمور التي يجب أن تأخذها بعين الاعتبار قبل أن تضع فكرتك حيز التنفيذ في السوق.

      1. اختبر فكرتك

      اختبار فكرة المشروع، والتحقق من ملائمتها يمكن أن يجنّبك الكثير من المتاعب، تحقق أن الفكرة واقعية، ويمكن تطبيقها، واكتشف ما الصدى الذي تتركه لدى قطاع ضيق جدًا من العملاء، اسأل الخبراء والمحللين في الصناعة حول فكرتك قبل أن تطلقها للعامة.

      كشف جون كاريرو الصحفي الذي استقصى قصة شركة ثيرانوس كمراسل في صحيفة وول ستريت جورنال، وكان جزءًا لا يتجزأ من زوال الشركة من خلال تأليف كتابه الشهير: “الدم الخبيث: أسرار وأكاذيب شركة في وادي السيليكون”، أن ثيرانوس كانت تستخدم آلات اختبار الدم التقليدية، ولم يتم التحقق من صحة تكنولوجيا أجهزة اختبار الدم Theranos من طرف خبراء.

      لإقناعهم بجدوى فكرتها قامت هولمز بدعوة المستثمرين المحتملين إلى المختبر، حتى يتمكنوا من اختبار دمائهم على جهاز Theranos وتم برمجة الجهاز لإظهار مؤشر تقدم بطيء بدلًا من إظهار رسالة الخطأ، وعندما لم تظهر النتائج على الفور، أرسلت هولمز المستثمرين إلى بلادهم ووعدت بمتابعة النتائج، بمجرد مغادرة المستثمرين، أزال موظف عينة الدم من الجهاز ونقلها إلى محلل دم تجاري، ليختبر المستثمرون دمائهم من خلال الآلات نفسها المتوفرة في أي مختبر في البلاد، ولم يكن لديهم أي فكرة، أن الجهاز غير موجود أصلًا.

      2. كيف ترى فكرة مشروعك في المستقبل؟

      هل وضعت تصورًا ذهنيًا لما سيكون عليه مشروعك بعد بضع سنوات؟ ربما 5 أو 10 سنوات من الآن، هل اختيار فكرة مشروعك ستكون مجدية وقابلة للحياة والازدهار؟ هل هي فكرة أصلية وتتمتع بالمرونة الكافية للنمو والتكيف مع الوقت، هل تمتلك ميزة تنافسية أم ستدخل في السوق فقط لتتنافس مع مئات النسخ من فكرتك؟

      من الضروري أن تتأكد من اختيار فكرة مشروع جيّدة بما يكفي على المدى الطويل، وأنها قادرة على النمو والتطور لتمهد الطريق للمزيد من الأفكار الجديدة والمبتكرة، بعض المنتجات على سبيل المثال لا تصلح إلا لفكرة زمنية محدودة، تأكّد أنك تنفق ميزانية المشروع على فكرة جديرة بالبقاء لفترة أطول، قم بإجراء أبحاث السوق لتستكشف جدوى الفكرة على المدى البعيد، وهل تنمو صناعتك أم أنها في حالة تراجع، وهل من المتوقع أن يستمر هذا النمو أم أن الشركة سيؤول حالها إلى ما آل إليه حال آلاف الشركات التي تُغلق أبوابها كل عام.

      ووفقًا لـ  The Balance Small Business فإن مدى قابلية النشاط التجاري على النمو  والنجاح يقاس من خلال بقائه قيد الحياة على المدى الطويل وقدرته على الحفاظ على الربحية لفترة من الزمن، يمكن للنشاط التجاري البقاء على قيد الحياة عندما يكون قابلًا للتطبيق لأنه يستمر في تحقيق ربح سنوي عامًا بعد عام، وكلما طالت مدة بقاء الشركة مربحة، كانت نسبة قدرتها على الاستمرار أكبر.

      3. هل تلائم فكرة المشروع احتياجات السوق؟

      يقولون مهما كنت جزّارًا ماهرًا لن تتمكن من بيع اللحم في قرية يسكنها النباتيون، قبل تنفيذ واختيار فكرة مشروع، تأكد من أنك قد بذلت جهدك لتعرف إن كان هناك ما يكفي من الطلب على المنتج أو الخدمة في السوق. فمن أكبر الأخطاء التي قد يرتكبها رواد الأعمال، المباشرة بتنفيذ فكرة منتج/خدمة، لا يوجد أحد من العملاء على استعداد للدفع لشرائه، قبل إطلاق المشروع يجب أن تتأكد إن  كنت ستحظى بقاعدة عملاء كافية لدعم بقاءك ونموك على المدى الطويل.

      ينبغي أن تتأكد من ملائمة المنتج لاحتياجات السوق، وقد حدد مارك آندرسن، المؤسس المشارك لشركة أندرسون هورويتز لرأس المال الاستثماري في وادي السليكون، المصطلح في مدونته لعام 2007 على النحو التالي: “تعني ملائمة المنتج لاحتياجات السوق أن تكون في سوق جيدة مع منتج يمكنه أن يُرضي ذلك السوق.”

      ما هي المشكلة التي تحاول حلها في فكرة مشروعك؟ ومدى أهمية هذه المشكلة للسوق الذي تستهدفه؟ من المحتمل أنّ الناس لا يهتمون بهذه المشكلة إلى حد كبير، مما يعني أنها ليست مشكلة كبيرة بالنسبة لهم، وأن المستهلكين لن يحتاجوا إلى المنتج بشكل ملحّ ولن يكونوا حريصين على دفع ثمنه. فإذا كان المنتج يلبي الطلب القوي في السوق، فإنك بذلك تكون قد حققت المعادلة الصحيحة: المنتج الملائم للسوق الملائم.